جناح دولة قطر في إكسبو 2025 أوساكا
يحمل جناح قطر عنوان "من الساحل نرتقي"، ويعرض كيف صاغ امتدادُ الساحل القطري الهوية الثقافية والتطور الاقتصادي والاجتماعي للدولة. تُقدَّم الحكاية بوصفها رحلة حسّية تمتد من إرث اللؤلؤ والملاحة إلى الثقافة والابتكار اليوم
من الساحل نرتقي
برحلةٍ عبر الحواس
تصميم يستلهم الداو
يقود المعماري الياباني كينغو كوما التصميم بتعبيرٍ يستوحي قارب الداو التقليدي ويقرّب بين الحِرَف القطرية وتقنيات النجارة اليابانية "كيغومي". تتكوّن الكتلة من هيكل خشبي معقّد يعلوه غشاء أبيض يوحي بالشراع، وتحيط به مرآة مائية تُظهر المبنى كقارب يطفو. يتألف الجناح من مستويين بمساحات عرض مرنة ويقع ضمن منطقة مخصصة للتجارب الإنسانية والثقافية
جولتنا في الجناح
خلال زيارتنا حصلنا على جولة خاصة في قسم المجلس المخصص لكبار الزوار حيث تعرفنا على أجواء مميزة ولمسات تعكس رؤية قطر وحضورها العالمي
فكرة الجناح
تجمع الفكرة بين قطر واليابان بوصفهما حضارتين صاغ البحر ذاكرتهما واقتصادهما: من صيد اللؤلؤ والملاحة التقليدية إلى التجارة والطاقة والثقافة اليوم. يوضح المسار كيف أسهم الساحل في تشكيل المجتمع والصناعة والهوية، عبر محتوى بصري غامر ومحطات تعليمية
رحلة عبر الحواس
البصر والفراغ : قاعات مفتوحة تلتف حول شاشة عرض ومشاهد غامرة، مع ستائر ونُسج تُحاكي الشراع والملجأ الساحلي
اللون والشعر: افتتاحية بحرية بدرجات الأزرق ونصوص وشذرات شعر من التراث القطري تمهّد للانتقال من الشاطئ إلى العمق الثقافي
المادة والإيقاع : وصلات الخشب وإيقاعها البصري يذكّران بأضلاع هيكل الداو وحركة الشراع فوق الماء
اللؤلؤ… من "الهيرات" إلى الحكاية المعاصرة
يضع الجناح إرث اللؤلؤ الطبيعي في سياقه التاريخي والثقافي بوصفه أساسًا لحياة السواحل وطرق التجارة، ومقدّمة لتحوّل الاقتصاد في العصر الحديث. يَبرز هذا الإرث بوصفه ذاكرةً حيّة تفسّر صِلات قطر البحرية بالعالم
الطبيعة والتنوّع الساحلي
يعرض الجناح مبادرات لصون النظم البيئية الساحلية وحلولًا بيئية وتقنية، من بينها أبحاث متصلة بالتحلية والموارد البحرية، بوصفها امتدادًا لمسؤولية مجتمعات الساحل تجاه بيئةٍ هشّة وثرواتٍ يجب حمايتها
الصناعة والابتكار
يربط المعرض بين تاريخ العبور البحري والقطاعات المعاصرة التي "ترتقي من الساحل": الصناعات الإبداعية، الخدمات واللوجستيات، والطاقة. تتجاور القصص المادية مع قصص ثقافية وفنية لتأكيد أن البحر لا يزال منصّة إنتاج وتبادل في الحاضر
"مجلس "وثقافة مشتركة في الطابق العلوي
يتحوّل الطابق العلوي إلى صالون ثقافي يضم مجلسًا قطريًا معاصرًا من تصميم الفنانة مريم الحُميد، يمزج موجات البحر بألوان الهوية، ويستعير بساطة "التاتامي" في الأرضية. تتجاور مكتبة مصغّرة مع مساحة للحوارات والورش، ومعارض مشتركة لفنانين قطريين مثل يوسف أحمد وفنانين يابانيين مثل هاياكي نيشيغاكي، في استمرار لحوار فنّي وثقافي طويل بين البلدين
الضيافة والمتجر
يقدّم الجناح ضيافة هادئة داخل المجلس والمكتبة، مع متجرٍ انتقائي ومواعيد دورية لمحاضرات وورش تثري الزيارة بمضامين ثقافية ومعرفية، وتتيح للزائر أن يغادر بتذكارٍ يحمل روح الساحل
الخاتمة
يقدّم جناح قطر صياغة معمارية وثقافية متماسكة لفكرة بسيطة وعميقة: "الساحل أصلٌ للتقدّم". من هيكل الداو ونجارة "الكيغومي"، إلى المجلس في الأعلى، تمضي التجربة في خيطٍ واحد يربط الحِرَف بالثقافة، والهوية بالابتكار—وتُظهر كيف يمكن لساحلٍ واحد أن يبني جسرًا طويلًا نحو المستقبل